ما هو الاستعمار الجديد لشركات التكنولوجيا الكبرى وكيفية مواجهته !
ما هو الاستعمار الجديد لشركات التكنولوجيا الكبرى وكيفية مواجهته !
واليوم موضوع المقال عن الاستعمار الجديد لشركات التكنولوجيا الكبرى وكيفية مواجهته !محمد Follow @3nan_maعنان أقدم سلسلة مقالات مترجمة من مصادر مختلفة حتى تضح الصورة لما يأتي وفقا لمعطيات تاريخية أثبتت الوقائع السياسية والاقتصادية عن وجود قوى خفية تعمل وفق مخطط وتنظيمات متشعبة لتكون لها الريادة وحكم الكرة الأرضية!
يقول دواني جويل الاستاذ في جامعة لندن للأقتصاد ( إن الاستعمار في العصر الرقمي لا يتطلب جيوشًا وأسلحة وسفنًا. كل ما تحتاج إليه هو عملاق التكنولوجيا الذي استحوذ على الأسواق الرقمية في الجنوب العالمي، وحكومة مستعدة للدفع من أجل التحرير العالمي للتجارة الإلكترونية، ومنظمة دولية تعطي الأولوية لمصالح الشركات في وضع القواعد.).
يشير مصطلح "الاستعمار الجديد لشركات التكنولوجيا الكبرى" إلى التأثير المتزايد لهذه الشركات على حياتنا، واقتصادنا، وحتى على تفكيرنا، بشكل يتجاوز مجرد تقديم خدمات ومنتجات.
كيف يتجلى هذا الاستعمار الجديد؟
- السيطرة على البيانات: تجمع شركات التكنولوجيا كميات هائلة من بيانات المستخدمين، مما يمنحها قوة هائلة في فهم سلوكنا واهتماماتنا وحتى آرائنا. هذه البيانات يمكن استخدامها للتأثير علينا بطرق مختلفة، مثل توجيه الإعلانات أو حتى التأثير على الانتخابات.
- الهيمنة على البنية التحتية الرقمية: تسيطر شركات التكنولوجيا على البنية التحتية التي نعتمد عليها في حياتنا الرقمية، مثل محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي وأنظمة التشغيل. هذا يمنحها القدرة على التحكم في تدفق المعلومات والتأثير على كيفية تفاعلنا مع العالم الرقمي.
- التأثير الاقتصادي: تتمتع شركات التكنولوجيا بنفوذ اقتصادي كبير، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من الاقتصاد العالمي. هذا يمنحها القدرة على التأثير على السياسات الاقتصادية والتجارية، وحتى على أسواق العمل.
- التأثير الثقافي: تلعب شركات التكنولوجيا دورًا متزايد الأهمية في تشكيل ثقافتنا، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والترفيه الرقمي. هذا يمنحها القدرة على التأثير على قيمنا ومعتقداتنا وحتى على هويتنا.
كيفية مواجهة هذا الاستعمار الجديد؟
- التوعية: يجب أن نكون على بينة من التأثير المتزايد لشركات التكنولوجيا على حياتنا. يجب أن نفهم كيف يتم جمع بياناتنا واستخدامها، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك علينا.
- التنظيم الحكومي: يجب على الحكومات أن تتدخل لتنظيم عمل شركات التكنولوجيا، من خلال قوانين لحماية البيانات ومكافحة الاحتكار.
- المقاطعة: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري مقاطعة منتجات وخدمات شركات التكنولوجيا التي نعتبر أنها تسيء استخدام سلطتها.
- دعم البدائل: يجب علينا دعم الشركات الناشئة والبدائل التي تقدم خدمات ومنتجات تحترم خصوصيتنا وحقوقنا.
- الاستخدام الواعي للتكنولوجيا: يجب أن نكون واعين لكيفية استخدامنا للتكنولوجيا، وأن نتجنب الإفراط في استخدامها. يجب أن نكون حذرين بشأن المعلومات التي نشاركها عبر الإنترنت، وأن نستخدم أدوات الخصوصية المتاحة لنا.
فيسبوك: جمع بيانات المستخدمين واستخدامها لتوجيه الإعلانات والتأثير على الانتخابات.
جوجل: الهيمنة على محركات البحث والتأثير على تدفق المعلومات.
أمازون: التأثير الاقتصادي الكبير وسيطرتها على سوق التجارة الإلكترونية.
وغيرها من الامثلة التى اصبحت كـ تطبيقات لا تعد ولا تحصى ومتواجدة على هواتفنا جميعا
وغيرها من الامثلة التى اصبحت كـ تطبيقات لا تعد ولا تحصى ومتواجدة على هواتفنا جميعا
![]() |
ونشير الى كتاب Data Grab
The New Colonialism of Big Tech and How to Fight Back الاستيلاء على البيانات
الاستعمار الجديد لشركات التكنولوجيا الكبرى وكيفية مواجهته
أوليسيس أ. ميخياس ونيك كولدري
الاستعمار الجديد لشركات التكنولوجيا الكبرى وكيفية مواجهته
أوليسيس أ. ميخياس ونيك كولدري
وفيه حجة مقنعة مفادها أن الممارسات الاستخراجية لشركات التكنولوجيا العملاقة اليوم هي استمرار للاستعمار - ودليل حاسم للمقاومة الجماعية.
تتمتع شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل ميتا وأمازون وألفابت بإمكانية وصول غير مسبوقة إلى حياتنا اليومية، حيث تجمع المعلومات عندما نتحقق من بريدنا الإلكتروني، ونحسب خطواتنا، ونتسوق عبر الإنترنت، ونتنقل من وإلى العمل.
الأحداث الحالية مثيرة للقلق - فكل المؤثرين المالكين لشركات التكنولوجيا التي تبلغ قيمتها مليار دولار واكثر , تصعد المخاوف تجاههم بشأن استخدامهم الذكاء الاصطناعي للمراقبة والتحليل مما يؤدى الى تأثيرهذه الشركات على الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقاتها ومنصاتها.
وكما يوضح خبراء التكنولوجيا الموثوق بهم أوليسيس أ. ميجياس ونيك كولدري في هذا الكتاب الذي يفتح العيون، فإن هذا التراكم الهائل من البيانات ليس المخزون العرضي لصناعة سريعة النمو. تمامًا كما سرقت الدول الأراضي من أجل المعادن والمحاصيل غير المشروعة والثروة والهيمنة، تسرق شركات التكنولوجيا البيانات الشخصية المهمة لحياتنا. ويزعم ميخياس وكودري أنه في إطار الاستعمار فقط يمكننا أن ندرك النطاق الكامل لهذه السرقة.
وكما يوضح خبراء التكنولوجيا الموثوق بهم أوليسيس أ. ميجياس ونيك كولدري في هذا الكتاب الذي يفتح العيون، فإن هذا التراكم الهائل من البيانات ليس المخزون العرضي لصناعة سريعة النمو. تمامًا كما سرقت الدول الأراضي من أجل المعادن والمحاصيل غير المشروعة والثروة والهيمنة، تسرق شركات التكنولوجيا البيانات الشخصية المهمة لحياتنا. ويزعم ميخياس وكودري أنه في إطار الاستعمار فقط يمكننا أن ندرك النطاق الكامل لهذه السرقة.
فمثل عمليات الاستيلاء على الأراضي في الماضي، تعمل عمليات الاستيلاء على البيانات اليوم على تحويل بياناتنا إلى مادة خام لتوليد الأرباح للشركات ضد مصالحنا الخاصة.
ومثل الاستعمار التاريخي، هندست شركات التكنولوجيا اليوم شكلاً استخراجيًا من ممارسة الأعمال التجارية يبني نظامًا اجتماعيًا واقتصاديًا جديدًا، ويؤدي إلى انعدام الاستقرار الوظيفي، ويهين البيئة.
وتعمل هذه الأساليب على تعميق التفاوت العالمي، وتعزيز ثروات الشركات في الشمال العالمي، وتصميم خوارزميات تمييزية. ومن خلال الوعد بالراحة والاتصال والتقدم العلمي، تعمل شركات التكنولوجيا على إثراء نفسها من خلال تشجيعنا على التخلي عن التفاصيل المتعلقة بتفاعلاتنا الشخصية، وذوقنا في الأفلام أو الموسيقى، وحتى سجلاتنا الصحية والطبية.
فهل لدينا أي خيار آخر؟
نعم لتحدي هذا الشكل الجديد من الاستعمار، سنحتاج إلى التعلم من أشكال المقاومة السابقة والعمل معًا لتخيل أشكال جديدة تمامًا.
يتشارك ميخياس وكودري قصص الناخبين والعمال والناشطين والمجتمعات المهمشة التي نجحت في معارضة الممارسات التكنولوجية عديمة الضمير. إن كتاب Data Grab، الذي يناقش بعمق الوسائط الرقمية التي غيرت عالمنا، يعد قراءة ضرورية لأي شخص مهتم بالخصوصية وتقرير المصير والعدالة في عصر الإنترنت.
الاستعمار الامريكى الجديد وعلاقته بالتكنولوجيا وقس على ذلك الدول المتقدمة فى ذلك المجال سواء الصين او دول الاتحاد الاوروبي وروسيا واليابان ...الخ
ويشير مصطلح "الاستعمار الأمريكي الجديد" إلى أشكال الهيمنة والتأثير التي تمارسها الولايات المتحدة على دول أخرى، والتي تتجاوز الأساليب الاستعمارية التقليدية المباشرة. يعتمد هذا الاستعمار الجديد على أدوات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا، التي أصبحت تلعب دوراً حاسماً في تعزيز النفوذ الأمريكي.
كيف تساهم التكنولوجيا في الاستعمار الأمريكي الجديد؟
السيطرة على البنية التحتية الرقمية:
تسيطر الولايات المتحدة على جزء كبير من البنية التحتية الرقمية العالمية، مثل خوادم الإنترنت وشركات الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت. هذا يمنحها القدرة على التحكم في تدفق المعلومات والتأثير على كيفية تفاعلنا مع العالم الرقمي. على سبيل المثال، تعتمد العديد من الدول على شركات أمريكية لتوفير خدمات الإنترنت والاتصالات، مما يجعلها عرضة للتجسس والرقابة.
الهيمنة على صناعة التكنولوجيا:
تعتبر الولايات المتحدة مركزاً رئيسياً لصناعة التكنولوجيا العالمية، حيث تتواجد فيها كبرى شركات التكنولوجيا مثل جوجل، وأبل، وفيسبوك، وأمازون. هذه الشركات تتمتع بنفوذ اقتصادي كبير، وتستطيع التأثير على السياسات الاقتصادية والتجارية للدول الأخرى. على سبيل المثال، يمكن لشركات التكنولوجيا الأمريكية أن تضغط على الدول النامية لتبني قوانين وسياسات تسهل عملها وتوسع نفوذها.
استخدام التكنولوجيا في التجسس والمراقبة:
تستخدم الولايات المتحدة التكنولوجيا في عمليات التجسس والمراقبة على نطاق واسع، حيث تقوم بجمع بيانات المستخدمين وتحليلها، وتسعى إلى مراقبة الاتصالات والأنشطة عبر الإنترنت. هذا الأمر يثير مخاوف بشأن انتهاك الخصوصية والحريات الشخصية، ويشكل تهديداً للدول التي تسعى إلى الحفاظ على سيادتها واستقلالها.
نشر الثقافة والقيم الأمريكية:
تستخدم الولايات المتحدة التكنولوجيا في نشر ثقافتها وقيمها في جميع أنحاء العالم، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والأفلام، والبرامج التلفزيونية، والألعاب الإلكترونية. هذا الأمر يؤدي إلى تأثير كبير على الشباب في الدول الأخرى، ويساهم في تشكيل تصوراتهم عن الولايات المتحدة والعالم.
استخدام التكنولوجيا في الحروب والصراعات:
تستخدم الولايات المتحدة التكنولوجيا في الحروب والصراعات، حيث تعتمد على الطائرات بدون طيار، والأسلحة الذكية، والأنظمة الإلكترونية في عملياتها العسكرية. هذا الأمر يثير مخاوف بشأن استخدام التكنولوجيا في القتل والتدمير، ويشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
أمثلة على الاستعمار الأمريكي الجديد والتكنولوجيا
قضية هواوي:
في عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة هواوي الصينية، ومنعتها من التعامل مع الشركات الأمريكية. هذا القرار كان له تأثير كبير على صناعة التكنولوجيا العالمية، واعتبره الكثيرون محاولة من الولايات المتحدة للحد من نفوذ الصين في مجال التكنولوجيا.
قانون باتريوت:
بعد هجمات 11 سبتمبر، أصدرت الولايات المتحدة قانون باتريوت، الذي يسمح للحكومة بجمع بيانات المستخدمين والتجسس على الاتصالات دون الحصول على إذن قضائي. هذا القانون أثار جدلاً واسعاً بشأن انتهاك الخصوصية والحريات الشخصية.
وسائل التواصل الاجتماعي:
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر أدوات قوية للتأثير على الرأي العام وتشكيل الوعي. الولايات المتحدة تستخدم هذه الأدوات لنشر أفكارها وقيمها، والتأثير على الانتخابات والاحتجاجات في الدول الأخرى.
كيفية مواجهة الاستعمار الأمريكي الجديد والتكنولوجيا
تتطلب مواجهة الاستعمار الأمريكي الجديد والتكنولوجيا تضافر جهود الدول والشعوب المتضررة، من خلال:
- التعاون الدولي: يجب على الدول أن تتعاون فيما بينها لمواجهة الهيمنة الأمريكية في مجال التكنولوجيا، والعمل على تطوير بدائل تكنولوجية مستقلة.
- التنظيم الحكومي: يجب على الحكومات أن تتدخل لتنظيم عمل شركات التكنولوجيا، وحماية خصوصية المستخدمين، ومنع التجسس والمراقبة.
- التوعية: يجب على الشعوب أن تكون على بينة من مخاطر الاستعمار الأمريكي الجديد والتكنولوجيا، وأن تسعى إلى استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول.
- دعم البدائل: يجب على الدول والشعوب أن تدعم الشركات الناشئة والبدائل التي تقدم خدمات ومنتجات تكنولوجية تحترم الخصوصية والحريات.
الخلاصة
الاستعمار الجديد لشركات التكنولوجيا الكبرى هو تحد كبير يواجهنا في العصر الرقمي. يجب أن نكون على بينة من هذا التحد وأن نعمل معًا لمواجهته. من خلال التوعية والتنظيم الحكومي والمقاطعة ودعم البدائل والاستخدام الواعي للتكنولوجيا، يمكننا أن نضمن أن التكنولوجيا تخدمنا بدلاً من أن نخدمها
تعليق واحد
**المؤلف**: محمد عنان
**الموضوع**: يستعرض المقال مفهوم "الاستعمار الجديد" الذي تمارسه شركات التكنولوجيا الكبرى، مؤكدًا على تأثيرها العميق على حياة الأفراد والمجتمعات، وكيف يمكن مواجهتها.
### النقاط الرئيسية:
1. **تعريف الاستعمار الجديد**:
- يشير إلى تأثير شركات التكنولوجيا الكبرى مثل فيسبوك وجوجل وأمازون على حياتنا، حيث تتجاوز هذه الشركات دورها التقليدي كمزودين للخدمات.
2. **أشكال الاستعمار الجديد**:
- **السيطرة على البيانات**: الشركات تجمع بيانات هائلة عن المستخدمين، مما يمنحها القدرة على التأثير في سلوكهم وآرائهم.
- **الهيمنة على البنية التحتية الرقمية**: تسيطر الشركات على المنصات التي نعتمد عليها، مما يسمح لها بالتحكم في تدفق المعلومات.
- **التأثير الاقتصادي**: الشركات تمتلك نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا يؤثر على السياسات والاقتصادات العالمية.
- **التأثير الثقافي**: تلعب دورًا في تشكيل القيم والمعتقدات من خلال وسائل الإعلام الرقمية.
3. **طرق المواجهة**:
- **التوعية**: ضرورة فهم التأثيرات السلبية لشركات التكنولوجيا.
- **التنظيم الحكومي**: أهمية تدخل الحكومات لتنظيم عمل هذه الشركات.
- **المقاطعة**: دعوة لمقاطعة الشركات التي تسيء استخدام سلطاتها.
- **دعم البدائل**: تشجيع الشركات الصغيرة التي تحترم الخصوصية.
- **الاستخدام الواعي للتكنولوجيا**: ضرورة الانتباه لطريقة استخدام التكنولوجيا والمعلومات التي نشاركها.
4. **أمثلة على الاستعمار الجديد**:
- **فيسبوك**: جمع البيانات واستخدامها في توجيه الإعلانات.
- **جوجل**: التحكم في محركات البحث.
- **أمازون**: الهيمنة على سوق التجارة الإلكترونية.
5. **الاستعمار الأمريكي الجديد**:
- يعتمد على الهيمنة الرقمية، التحكم في المعلومات، والتجسس، مما يثير مخاوف حول انتهاك الخصوصية.
### الخلاصة:
يدعو المقال إلى الحاجة الملحة لفهم ومواجهة الاستعمار الجديد لشركات التكنولوجيا الكبرى من خلال مجموعة من الإستراتيجيات، بما في ذلك التنظيم الحكومي والتوعية ودعم البدائل.